* * *
الموقع الجغرافي
* * *
*
* * *
أسوار مدينة تارودانت التاريخية في أوائل القرن العشرين
لما توفي الأمير يحيى بن عمر اللمتوني المرابطي ولى عبد الله بن ياسين مكانه أخاه أبا بكر بن عمر اللمتوني، وذلك في محرم سنة ثمان وأربعين وأربعمائة 448 هـ وقلده أمر الحرب والجهاد ثم ندب المرابطين إلى غزو بلاد السوس والمصامدة فزحف إليها في جيش عظيم في ربيع الثاني من السنة المذكورة.كان أبو بكر بن عمر رجلا صالحا ورعا فجعل على مقدمته ابن عمه يوسف بن تاشفين اللمتوني ثم سار حتى انتهى إلى بلاد السوس فغزا جزولة من قبائلها وفتح مدينة ماسة وتارودانت قاعدة بلاد السوس وكان بها قوم من الرافضة يقال لهم البجلية نسبة إلى علي بن عبد الله البجلي الرافضي كان سقط إلى بلاد السوس أيام قيام عبيد الله الشيعي بإفريقية فأشاع هنالك مذهب الرافضة فتوارثوه عنه جيلا بعد جيل وعضوا عليه فكانوا لا يرون الحق إلا ما في يدهم فقاتلهم عبد الله بن ياسين وأبو بكر بن عمر حتى فتحوا مدينة تارودانت عنوة وقتلوا بها خلقا كثيرا ورجع من بقي منهم إلى مذهب السنة والجماعة
وحاز عبد الله بن ياسين أسلاب القتلى منهم فجعلها فيئا وأظهر الله المرابطين على من عداهم ففتحوا معاقل السوس وخضعت لهم قبائله وفرق عبد الله بن ياسين عماله بنواحيه وأمرهم بإقامة العدل وإظهار السنة واخذ الزكوات والأعشار وإسقاط ما سوى ذلك من المغارم المحدثة
المعسول
للعلامة المختار السوسي
* * *
صالح بن واندلوس المراكشي ثم الروداني
علي بن يدر : الثائر في سوس، بلغ في تارودانت مركزا كبيرا، وقد طال عمره في ذلك حتى قتل، توفي سنة 668هـ
محمد بن الوقاد التلمساني ثم الروداني المعافري : علامة ماهر مدرس نفاعة صالح توفي سنة 1001هـ
عبدالرحمن بن محمد بن الوقاد التلمساني : ابنه، مقتف لآثار والده فنال الشفوف في كل ميدان علمي توفي سنة 1057هـ
احمد بن محرز الأمير العلوي : نزيل تارودانت القائم فيها سنين مستبدا حتى قتل إزاءها سنة 1096هـ
احمد بن عبدالرحمن : التمنارتي أصلا المولود الناشئ في تارودانت من الاسرة الايموكاديرية العلمية، عالم جيد مسند توفي قبل 1150هـ
المحجوب بن احمد بن عبدالرحمن : ابنه، عالم جيد معتن بالاسانيد توفي بعد 1150هـ
محمد بن عبدالرحمن : أخ السابق، عالم جيد كبير القدر توفي سنة 1150هـ
احمد بن احمد الروداني : علامة صالح كبير الشأن والصلاح وجيه توفي بعد 1135هـ
عبدالله بن عبدالرحمن الدرعي الروداني : عالم حسن مدرس خاشع توفي سنة 1168هـ
عبدالله ابومدين بن احمد الدرعي الاصل ثم الروداني : علامة جليل مفتي عصره من الكبار المشاهير، له رحلة جيدة الى الحج
إبراهيم بن بلقاسم الروداني : عالم كبير، خطيب الجامع الكبير، المدرس المرشد الكريم توفي بعد 1171هـ
عبدالمجيد الفاسي الروداني : علامة متفوق مفت مدرس مجيز
محمد بن هاشم الروداني : نائب القضاة عالم متفنن فقيه نوازلي
عمر بن عبدالله الروداني : عالم حسن يذكر توفي سنة 1150هـ
يحيى الوريكي : نزيل تارودانت عالم معتن بالتقاييد عالي الكعب توفي بعد سنة 1132هـ
اليزيد بن المحفوظ الروداني : ابنه ونزيل مراكش
شخصيات سوسية
--------------------
قيل في الأثر أن من عاشر قوما صار منهم، فكيف بمن ولد وتشأ وترعرع بين أحضانهم، ذلك هو أحد أمراء البيت الملكي العلوي، الذي نشأ في حاضرة سوس العلمية، مدينة تارودانت المحروسة، ذلك الأمير العلوي الذي تخوف منه سلطان زمانه لنباهته وشجاعته ورزانته، ولد في الأرض السوسية ونشأ فيها، وتعلم في معاهدها، وخالط علماءها وفقهاءها وتشبع بعاداتها وتقاليدها، حتى صار من أهلها واتصف سلوكه بسير قومها، فمن هو هذا الأمير العلوي السوسي ؟ يجيبنا الأستاذ الباحث محمد المنصور قائلا هو:
-------------------------------------
مولاي عبدالمالك بن عبدالسلام العلوي
--------------------------------------
هو مولاي عبدالمالك بن مولاي عبدالسلام بن السلطان سيدي محمد بن عبدالله، العلوي (أصلا) الروداني (نشأة) السوسي (وطنا) الملقب بالزيزون (بالعامية) (أي الأبكم بالعربية الفصحى)، كان والده مولاي عبدالسلام الضرير، عاملا على مدينة تارودانت وأحوالها ببلاد سوس وخليفة لوالده السلطان سيدي محمد بن عبدالله بهذه المنطقة.
كان عبدالمالك الزيزون حسب (المؤرخ الضعيف) شهما فارسا شجاعا، وبما أن والده كان ضريرا (أعمى) فقد تولى نيابة عنه مزاولة شؤون الحكم بتارودانت حاضرة سوس، وربط علاقات وطيدة مع أعيانها وأهلها.
وبعد وفاة السلطان سيدي محمد بن عبدالله في سنة 1790م، أصبح عبدالمالك الزيزون هو المتصرف الفعلي في شؤون بلاد سوس ، خاصة عندما كان عمه السلطان مولاي اليزيد العلوي، منشغلا بتمهيد المناطق الشمالية، فلم يكن بوسعه في تلك الظروف الا أن يقبل بالأمر الواقع، ويقر عبدالمالك على ما بيده من سلطة بناحية سوس، خاصة عندما ورد عليه بهدية كبيرة على رأس أعيان أهل سوس.
ولم يكن عبدالمالك الزيزون المتصرف الوحيد في منطقة سوس، فقد أدت الاضطرابات التي كانت تعيشها البلاد في الشمال الى تقلص ظل المخزن في جنوب الأطلس وبروز تنافس قوي بين الزيزون وعمه مولاي عبدالرحمن للاستحواذ على منطقة سوس والاستفادة من تجارتها الصحراوية الهامة.
وبعد حروب طويلة بينهما استطاع عبدالملك الزيزون أن يبعد مولاي عبالرحمن عن تارودانت وأكادير ويرغمه على الاستقرار خارج بلاد سوس.
وفي عهد السلطان مولاي سليمان العلوي، وفد عليه الزيزون بهدية كبيرة من العبيد والإماء، فلما شاهد السلطان مظاهر الثروة التي كان يتصرف فيها الزيزون وانحياش أهل سوس اليه تخوف منه ومن اطماعه في الاستقلال بسوس، فأمره بالتوجه الى مدينة فاس والاستقرار بدار أبيه هناك.
ومع ذلك لم يطمئن السلطان مولاي سليمان لبقائه في الشمال فألح على رحيله الى تافيلالت.
وعلى الرغم من ذلك فإن عبدالملك الزيزون حافظ على العلاقات الجيدة مع عمه السلطان مولاي سليمان، حيث استعان به في حركة قبائل بني مطير سنة 1802م، عندما جعله على رأس قبائل الحوز المشاركة في هذه العملية العسكرية، كما نجده يتشفع لقبائل أيت عطة في سنة 1816م وهو ما يدل على أنه لم يبتعد نهائيا عن الحياة السياسية في ظل دولة المولى سليمان العلوي.
وهكذا غربت الظروف السياسية فتى سوس عن منشئه وعاش متنقلا بين ربوع المغرب الى آخر يوم في حياته.
-----------------------------
المصدر : بتصرف من مقال الأستاذ محمد المنصور في المعلمة، عن المؤرخ عبدالسلام الضعيف، عن الكاتب احمد العماري
تقديم : محمد زلماضي المزالي
الباشا محمد الجكني الشنكيطي
باشا تارودانت
* * *
حيدة بن مايس المنبهي
قائد تارودانت وهوارة
* * *
سياحة في مدينة تارودانت
نظم : محمد زلماضي المزالي