31 mars 2008

تعريف قبيلة إداوزيكي

*
* * *
*

* * *

قبيلة إداوزيكي
-----------------
من قبائل منطقة سوس الشمالية، وتقع على الحدود الطبيعة لسوس الكبرى، وتحدها شرقا قبيلة إداوزال، وشمالا قبيلة إيندمسيرن وقبائل إيحاحان، وغربا قبيلة أيت وازون التابعة 
لاتحادية قبائل إداوتانان، وجنوبا قبيلة إيمسكين واتحادية قبائل هوارة 
وتشتهر قبيلة إيداوزيكي ببلدة {أركانة} التي تقع في أراضيها، التي يعرفها أهل سوس القدماء جيدا بحيث يطلقون عليها الاسم الأمازيغي {تاركانت} لكونها إحدى النزائل الرئيسية للقوافل التجارية السوسية التي كانت تعبر جبال الأطلس الكبير الغربي الى مركش وقبائل ايحاحان والشياظمة وما يليهما 
وتعتبر المجالات الترابية لقبيلة إيداوزيكي ممرا طبيعيا وتاريخيا قديما وحديثا، وما الطريق الوطنية رقم 8 العابرة لترتبها، وكذا الطريق السيار رقم 7 الرابطة بين مراكش وأكادير الا تأكيدا لذلك، وفي أراضيها يقع سد عبدالمومن
------------------------------
وفي تعريف آخر

قبيلة إداوزيكي
--------------------------
قبيلة أمازيغية بالأطلس الكبير الغربي، تقع على وادي ايسّن انطلاقا من حدود قبيلة دمسيرة (ايندمسيرن) شمالا وتجاورها غربا كل من قبيلة إداوبوزيا الحاحية واتحادية إداوتانان، وجنوبا قبائل مسكينة (ايمسكّينْ) وهوارة، وشرقا قبائل إداوزال وإداومحمود
معالم من تاريخ قبيلة إداوزيكي
ذكر المؤرخ البكري قبيلة إداوزيكي في سياق حديثه عن بلدتها (تامزاوْرْت) حيث نعتها بالمدينة وقال عنها إنها لطيفة وطيبة، وأن الطريق منها يرقى الى الجبل المجاور لها وينحدر منها نحو السهل، ولا زال هذا الطريق في نفس الحالة الى وقتنا الحالي سواء الطريق الوطنية أو الطريق السيار الرابط بين مراكش وأكادير، كما ذكر البكري وجود (مقلع الملاحة) الذي يستخرج منه الملح، ولا زال موجودا الى وقتنا الحاضر بمنطقة تيرْكْوَا، لكنه اختفى تحت مياه بحيرة سد عبدالمومن الذي شيد على وادي ايسن في أواخر القرن 20م الماضي
كما أن وجود قبيلة إداوزيكي على ضفاف وادي ايسّن، ووقوعها على الطريق الرئيسي نحو سوس، أضفى عليها أهمية بالنسبة لسلطات المخزن المركزية، فحافظت على انقيادها بإضافة قصبات لحراسة الطريق، ولا تزال هناك آثار بقايا القصبات منذ عهد السعديين بايموكني، ومكنونة، وتامودالت، والتي كانت صلة الوصل مع عمقهم الاستراتيجي بسوس، حيث تستمد هناك المال والرجال عبر ممر تاريخي مشهور منذ القديم هو (تيزي أوماشو) ثم (اركانة) الى أن يبلغوا تارودانت عبر طريق (بيباون) أو عبر (أوتيرْكْوَا) بحرف الكاف الأمازيغي، وهو جمع (تاركا) وتعني الساقية جمع السواقي
واستمر المرور عبر هذه المسالك الى عهد العلويين حيث أقام السلطان مولاي اسماعيل العلوي قصبات أخرى ومنها (قصبة أمسكروض) التي كانت تراقب ممر (تيزي الحجاج) أي فج الحجاج، وهو نفس الطريق الذي سلكه من بعده السلطان مولاي الحسن الأول العلوي أثناء حركته الى سوس سنة 1280هـ / 1863م
وقد أدت عناية المخزن المركزي بتأمين هذه الممرات الهامة بين مراكش وسوس الى ربطها دوما مع مركز القيادة العامة لسوس بتارودانت، فكانت تعين دائما قائدا تابعا لها بمقره في (تاسَدَمْت) ه
وفي عهد قيادة الحاحيين لسوس، حاول القائد عبدالله أوبيهي الحاحي ضم قبيلة إداوزيكي الى قيادته، لكنه دخل في صراعات متواصلة مع أهاليها، وحتى ابنه القائد محمد بن عبدالله أوبيهي لم يتمكن من بسط نفوذه عليهم، فاستغل القائد عمر المتوكي فرصة ضعفه وتمكن من التولية على حكم إداوزيكي في سنة 1288هـ / 1868م، وظلت إداوزيكي تحت قيادة أسرة المتوكيين، واستمروا في القيام بحراسة الطريق الرئيسي بحراس عينتهم على نزائل أركانة وتيركوا والدخيلة عند مخرج وادي ايسن نحو سوس
ولما قام الشيخ أحمد الهيبة بن ماء العينين، بحركته نحو مراكش لمحاربة الفرنسيين سنة 1912م، مر بقبيلة إداوزيكي وبايعه أهلها، رافضين حكم المتوكيين، وأقام فترة في نزالة (تاسَدَمْت) وعزل خليفة القائد المتوكي وشيوخه، لكنه لما رجع منكسرا من مراكش، تولد صراع مرير بين المتوكيين وأهالي إداوزيكي، فجهز عليهم القائد عبدالملك المتوكي بجيش سنة 1913م، اجتاح به أراضي إداوزيكي ودار بينهم قتال شديد، وخسائر فادحة فانتهى بانهزام اداوزيكي، وعاد حكم المتوكيين الى القبيلة وأنهك أهلها بالجبايات والضرائب والكلف العسيرة، فبدأت هجرة سكانها منذ ذلك التاريخ تتصاعد في المنطقة
وفي سنة 1929م أنهت سلطات الاحتلال الفرنسية حكم المتوكيين من المنطقة وأقامت مكتب مراقبتها في مركز أركانة، وهو المركز الحالي بعد الاستقلال
-----------------------------------
المصادر: كتاب المغرب للبكري – المعسول للمختار السوسي – المعلمة : محمد زرهوني – مونطاني

=========================
------------------------------
ومن بلدات قبيلة إيداوزيكي
أركانة : قاعدة القبيلة وعاصمتها الادارية
مزينت - ايمسلا - ايكـر - تورير - ايمدلاس - أكنزى - حزام - أروك - أكادير ايمزكاون - عين أروك - أضوار - المزي - تيركو - تانامرت - ايفرض - أزور


* * *
* * *

أعلام قبيلة إداوزيكي
----------------------------------------
سيدي الحسين التاموكنسي التناني الزيكي
سيدي الحسن الزيكي
سيدي عبدالله القاضي الزيكي
سيدي محمد بن عبدالله الزيكي
سيدي احمد الايمشيري الزيكي

سيدي الحسين بن العربي الزيكي
----------------------------------------
 عبد الحميد بن الحسين التمكنسي
ولد بقرية بيكودين من قبيلة إداوزيكي سنة1337 هـ موافق عام 1920م قاضي مدينة تارودانت، درس على العلامة الحاج علي الدرقاوي الالغي والد العلامة المختار السوسي، وأخذ عنه مبادئ التصوف، وفي أوائل الاستقلال أسندت له مهمة الإشراف على إدارة الأحباس بتارودانت، ثم عين قاضيا بمركز أركانة بظهير من السلطان محمد الخامس، فبقي ممارسا للقضاء قرابة ثلاثة عقود، كان خلالها يتنقل بين مقر عمله وزاويته بايكودين محاولا التوفيق بين مستلزمات الوظيفة وواجباته تجاه الزاوية، وأحيل على التقاعد سنة 1986م، ليتفرغ لزاويته ه ولتفقيه    الناس في دينهم وذاع صيته في المناطق المجاورة كإداوتنان ودمسيرة وإداومحمود وغيرها

توفي رحمه الله في الرابع من نونبر سنة 2004م ودفن بمسقط رأسه، ويعرف القاضي بكونه أديبا وشاعرا ومتصوفا وطبيبا وفقيها ومترجما ورجل قضاء، وعالما مشاركا وجامعا بين التخصص والموسوعية في مداركه. له ديوان : نفحات من شعر عبد الحميد الصوفي
  
* * *

ومن أعلام قبيلة إداوزيكي المعاصرين
--------------------------------------
عمـر أمريــــر
الباحث الاعلامي الأمازيغي السوسي الكبير، ولد سنة 1949 بقرية كاكت التابعة لمركز أركانة، حصل على الاجازة من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بفاس سنة  1972، ثم على دبلوم الدراسات العليا من كلية الآداب 
بالرباط سنة1985م
من أعماله: 
الشعر المغربي الامازيغي
لهجة سوس 
أمالو من الفنون الشعبية المغربي
الشعر الأمازيغي المنسوب إلى سيدي حمو طالب

المتنبي في دراسات المستشرقين
-----------------------------------

* * *