6 avr. 2008

معالم قبيلــة إداوامحمد



* * *

Biougra - مدينة بيوكرى

* * *



* * *

مدينة بيوكرى عاصمة إقليم شتوكة أيت باها، وقاعدة قبائل شتوكة السهلية، أو شتوكة الغربية، وكانت قديما تعرف بسوق الاثنين إداوامحمد، وتقع في وسط قبيلة إداوامحمد التابعة لاتحادية قبائل شتوكة الكبرى، واختلف الباحثون في إسمها، فبعضهم اعتمد على الترجمة التي وردت في الوثائق والرسوم حيث كتبها الكتاب باسم أبي الضفادع وهي ترجمة بي إيكرى بالأمازيغية، وهذا الاسم هو جمع أكرو وهو الضفدع، والبعض الآخر أخذ بمعنى آخر لاسمها فقالوا أن معنى بيوكرى هو ذو الأبواب أي بي إيكورا بالأمازيغية، وقد اعتمدوا هذا التفسير طبقا لما هو موجود في سوس أنهم يدعون مداخل الجبال ومداخل الأسواق بإسم إيمي أو أكور بالكاف الأمازيغي، وينطبق هذا غير بعيد عن هذه المدينة في مركز إيمي مقورن أي الباب الكبير، ويعني المدخل الجبلي الكبير الى الأطلس الصغير

وفي هذه المدينة يرقد جثمان علم من أعلام أشتوكن أودرار، نزيلا بها ومشارطا في مدرستها العتيقة (المدرسة المحمدية)، الى أن توفي بها، ووارته تربتها، حتى حملت هذه المدينة اسمه لدى بعض الأوساط المتأثرين بهذا الشيخ الجليل وهو سيدي سعيد الشريف الكثيري الهشتوكي المتوفى سنة 1295 هـ وهو من أهالي قبيلة إداوكثير بجبل الأطلس الصغير

ومن بين المعالم التي يتذكرها الزائرون لهذه الحاضرة الشتوكية، في ألم وأسف، أبراجها الأربعة التي كانت تمر بينها القوافل التجارية قديما، و أرتال السيارات والشاحنات والحافلات حديثا، وقد أزيلت كلها في سنوات التسعينيات لتفسح المجال لتوسعة الطريق الرئيسية المارة بوسط مدينة بيوكرى الجديدة، تاركة ذكراها في أذهان ساكنتها والعابرين لترابها، فكم من زوار هذه المدينة استظلوا تحت جدرانها، وكم من قوافل مرت بين أبراجها، وكم من خيول الحركات المخزنية عبرت بين جنباتها، ولم تقف عمليات الهدم عند هذا الحد بل طالت أحد مساجدها العتيقة والذي كان ملاصقا لأحد الأبراج الجنوبية، وأزيل بدوره ولم يبق له أثر

هذه هي مدينة بيوكرى الحديثة، والتي لا زالت تتجدد وتتوسع وتعمر، وتطمس معالمها التاريخية الى أن تقضي على ماضيها وتاريخها

* * *
صور تاريخية لأبراج بيوكرى المنهارة











* * *

من معالم مدينة بيوكرى المدرسة المحمدية

* * *
تحرير : محمد المزالي

zalmadi-mohamed@hotmail.com

* * *