31 oct. 2008

تعريف قبيلة أيت إيفران



قبيلة أيت إيفــران

----------------------

قبيلة سوسية تابعة لمجموعة القبائل الواقعة على حوض واد نون، وتحدها شرقا قبيلة أيت حربيل، وشمالا قبيلة ايمجاض، وقبيلة أيت الرخا، وغربا قبيلة الاخصاص، وجنوبا قبيلة ايداوبراهيم التابعة لاتحادية قبائل أيت النص، وتخترق اراضيها ثلاث أودية تلتقي في ايفران لتشكل واديا واحدا هو الحامل لاسم القبيلة (وادي ايفران)، مع العلم أن ايفران هذا يعرف جغرافيا باسم (ايفران الأطلس الصغير) لتمييزه عن (ايفران الأطلس المتوسط) الواقع في جنوب مدينة فاس بشمال المغرب، وكلمة (ايفران) أمازيغية تعني (الكهوف أو الغيران) بالعربية، وهي جمع (ايفري) أي (الغار أو الكهف) بصيغة المفرد
وأصول أهالي قبيلة ايفران متنوعة فمنهم زناتة وجزولة وعرب يجمعهم قديما لف موحد وهو حلف تاحكات الشهير في سوس
وتاريخ قبيلة ايفران عريق وتشهد عليه المدرسة العتيقة الواقعة في ترابه، وهي (مدرسة تانكرت) وقد وردت في كتب المؤرخين القدماء وخاصة صاحب كتاب النزهة، وكانت ايفران دائمة الولاء للزاوية السملالية، بالرغم من زيارة السلطان مولاي الحسن الأول العلوي لسوس سنة 1882م حيث عين علهيم قائدا مخزنيا سرعان ما عزلوه بعد رجوعه، ثم توجهوا للزاوية السملالية
وتنقسم قبيلة ايفران الى قصور صحراوية وقصبات تجمعها أربعة أقسام وهي
- قصور وادي تانكرت : وتضم زوايا وقصور (وهي الدور الصحراوية الكبيرة) وهي
o زاوية سيدي بولوكاض
o زاوية سيدي محمد ابحراك
o زاوية تازكـوارت
o زاوية تانكـرت : وهي من أكبر القصبات وفيها ملاح يرجع لأيت أومريبط، ويضم المداشر التالية
§ تيمزكيد نجمعة
§ أيت سعيد اولحسن
§ الـعودات
§ تيموسـن
§ تاوريرت نعلي ايمجاض
§ تاوريرت ايزاكارن
o تاسـكالا : ومن مداشره
§ قصر ايداوشقرا
o تاغـوني : ومن مداشره
§ قصر ايداو سلام، ويرجع الى أيت أمانوز
- قصور وادي ايداوشقرا : ويضم قصبات وقصور ومنها
o أساكـا : قصر رئيسي يرجع لقبيلة ايداوبراهيم ومن مداشره
§ ايد حدو اولحسن
§ زاوية سيدي أيوب
o أغبالـو : قصر يرجع لقبيلة ايداوبراهيم وايداوشقرا ومن مداشره
§ ديودا
§ الساقية
§ أيت الخميس نسيكر
o تالعينت أو الرخا : قصر يرجع لقبيلة أيت الرخا
o تيمولاي : قصر يرجع الى لف قبيلة تانكرت وايداوبراهيم ومن مداشرهم
§ أيت الشيخ علي
§ ايداوقيـة
o تيريشت : قصر يرجع لقبيلة ايداوبراهيم
o وانزيفـت : قصر يرجع لقبيلة أيت جرار ومن مداشرهم
§ عرب ايداوبراهيم
- قصور وادي أمسرا : ويضم زوايا وقصبات وقصور ومنها
o أمسـرا : قصر يرجع الى لف قبيلة ايمجاض ومن مداشرهم
§ أيت اوحامـد
§ أيت تيغرداين
§ أكادير اومغار
§ تالامت نبـرا : بحرف الراء المشددة
o تيسليـن : وهي زاوية أهالي تامانارت ومن مداشرهم
§ أكرسـواك
§ الزاوية الناصرية لاولاد مبارك
- قصور وادي ايفـران : ويضم قصبات وقصور ومنها
o ايغرم ايجوزولـن : وهو قصر صحراوي خاص بلف ايجوزولن (وتنطق بحرف الجيم المصري) ومن مداشرهم
§ تاوريرت
§ ايد مسعود اويغم
§ ألـوس
§ أيت الاثنين
§ أيت تيمغـار
§ أيت تيريشت أوكليد

* * *


----------------------
*
* * *
*

---------------------------
ومن أعلام قبيلة أيت ايفران
-------------------------------------
محمد بن سليمان الجزولي السملالي
علم سوسي صوفي مغربي شهير، نسبه المؤرخون الى العديد من البلدان التي أقام فيها خلال حياته العلمية والترحالية، فهو الفاسي ثم الآسفي ثم التناني ثم الشياظمي، وهو العلامة المتبحر المستظهر للمتون الكبار في الاصول والفقه، والمتخرج من فاس، ومؤلف كتاب (دلائل الخيرات)، والمربي لسيل جرار من المريدين المتصوفة، ومقامه  في التحصيل للمعارف لا مثيل له ولا ينبغي أن يجهله الناس، توفي سنة 870هـ
هو أبوعبدالله محمد بن عبدالرحمن بن أبي بكر بن سليمان السملالي الجزولي المرفوع نسبه الى الامام علي بن أي طالب عن طريق الفرع الحسني، وكان يقول عن نسبه : أنا شريف في النسب جدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد دخل أجداده الشرفاء الحسنيون الى لمطة وسوس الأقصى مع أولاد الامام سليمان بن عبدالله الكامل نزيل تلمسان بالجزائر وأخ الامام ادريس الأول
ولد في قرية تانكرت على الوادي الذي يحمل اسمها بقبيلة أيت ايفران، ويصعب تقدير تاريخ ولادته غير أن وفاته اتفق عليها أغلب المؤرخين أنها كانت سنة 870 هـ، وهاجر بلاده بسوس بسبب الصراعات الداخلية، وكثرة مصادماتها مع المخزن من جهة ومواجهاتها للاستعمار البرتغالي الذي تسرب للمنطقة من جهة أخرى، وتوجه الى فاس لطلب العلم ونزل بمدرسة الصفارين، وكان يعيش حياة عزلة وتأمل، وفي نفسه عدم الاسقرار، فاضطر للسفر الى المشرق واتصل بعلمائها في مصر والحجاز والقدس، وأخذ في الأزهر عن العلامة عبدالعزيز العجمي، ثم عاد الى المغرب وحل بفاس وواصل دراسته وفيها ألف كتابه الشهير {دلائل الخيرات} والتقى مع الامام رزوق ثم الشيخ أبوعبدالله محمد أمغار الصغير ببلدة تيط، وعنه أخذ مبادئ التصوف ولقنه ورد الطريقة الشاذلية، واختلى بنفسه واعتزل للتأمل مدة 14 سنة، وكان متشددا على نفسه حيث يمضي الليل والنهار في تلاوة أوراده وهي
سلكتان من دلائل الخيرات
مائة ألف من باسم الله الرحمن الرحيم
سلكة يختمها كل ليلة وربع السلكة من القرآن الكريم
 ثم اتصل به في إحدى زياراته لمراكش مريده الشيخ عبدالعزيز التباع بحي القصور
 ثم انتقل الى مدينة أسفي وانتشر فيها نفوذه الصوفي حتى بلغ مريدوه في منطقة عبدة  12650 مريد، مما جعل المخزن المريني بفاس ونوابه بأسفي يتخوفون من مضايقة مريديه وطلبته فأمر الوالي الشيخ الجزولي بمغادرة المدينة
ثم تنقل الشيخ بين مدن ومناطق المغرب وازداد عدد أنصاره ومريديه ونادى بالجهاد  ضد الاحتلال الاجنبي الذي تفاقم وجوده في السواحل المغربية، وكانت الدولة المرينية الحاكمة آنذاك، لم تستطع مواجهة هذه الأحداث الخطيرة المحدقة بالبلاد
ثم ساقته الأقدار لزيارة بلده بسوس لآخر مرة، حيث أجبر على الرحيل منها، فقصد قبيلة الشياظمة ونزل ببلدة أفوغال، وهي المعروفة حاليا {ببلدة حد الدرى} وقضى فيها 7 سنوات يعلم طلبته ومريديه، ومتنقلا بينها وبين بلدة {تازروت} بقبائل حاحا، وكثر أتباعه بشكل كبير، وقضى هناك بقية حياته حتى قتل مسموما من طرف حاكم المنطقة
وقد وقع بعد وفاته صراع شديد بين أهالي قبائل الشياظمة وحاحا حول امتلاك تابوته وبقي بسبب ذلك في تابوته فوق الثرى لم يدفن مدة طويلة، الى أن توفي أقوى مطالب بثأره من مريديه وهو الشيخ عمر المغيطى، وتم الافراج عن جثته ودفن في تراب أفوغال الى أن جاءت  الدولة السعدية ونقلت رفاته الى مراكش وشيدت له ضريحا في الحي الذي يحمل اسمه بمراكش وهو حي سيدي بنسليمان
وأكثر ما عرف عن الشيخ الجزولي هو أذكاره وتصلياته وأحزابه، ولم يتجه اهتمامه الى الكتابة والتدوين، وقد ضاعت له مخطوطات كثيرة عبارة عن رسائل والتعريف بطريقته الصوفية، وأشهر كتبه هو كتاب {دلائل الخيرات} وقد تدواله ملوك وقادة وعلماء المغرب عبر التاريخ، حتى لا تجد بيتا من بيوت العلماء والفقهاء لا يخلو من نسخه، ومن مخطوطاته أيضا
مخطوط في عقيدة الجزولي
مخطوط في رسالة التوحيد
مخطوط في كتاب الزهد
مخطوط في أجوبة في الدنيا والدين

ومن مقارناته بين الاسلام والايمان ما يلي


الاسلام
الايمان
هو الانقياد والامتثال
هو الصدق
عمل الجوارح الظاهرة
عمل الباطن
قول وفعل
ليس بقول ولا فعل
محله الصدر
محله القلب
فــرع
أصــل
يزيد وينقص بزيادة الأعمال
لا يزيد ولا ينقص
أعــم
أخــص

ومن أشعاره الصوفية

يا رحمة الله إني خائف وجل
يا نعمة الله إني مفلس عاني
وليس لي عمل ألقى العليم به
سوى محبتك العظمى وايماني
فكن أماني من شر الحياة ومن
شر الممات واحراق جثماني
وكن غناي الذي ما بعده فلس
وكن فكاكي من أغلال عصياني
تحية الصمد المولى ورحمته
ما غنت الورق في أوراق أغصاني
عليك يا عروتي الوثقى وسند الـ
أوفى ومن مدحه روحي وريحاني

ومن حكمه العديدة حول المقامات الصوفية ما يلي
العارفون بالله أقوام أصلحوا
فلما أصلحوا أخلصوا
فلما أخلصوا قربوا
فلما قربوا دخلوا
فلما دخلوا نزلوا واستقروا
فلما استقروا تمكنوا وطلبوا
فلما طلبوا وجدوا
فلما وجدوا شاهدوا 
فلما شاهدوا دهشوا
فلما دهشوا طاشوا
فلما طاشوا ماتوا
فلما ماتوا فاتوا
فلما فاتوا عاشوا وتكلموا مع الحي الذي لا يموت
فلما تكلموا استأنسوا
فهذه صفة العارفين الشارين المحبة والمكاشفة المقربة على بساط الانس والمشاهدة
==========================
 المصدر : الجزولي - مقاربة تحليلية لكتابته الصوفية - د حسن جلاب
تقديم : محمد زلماضي المزالي
*
* * *
*

--==0==--

أعلام أيت إيفران

* * *
القرن 9 الهجري
--------------------------------
محمد بن سليمان الجزولي

من أقطاب الصوفية في المغرب، واليه تنسب الطريقة الصوفية الجزولية، وكتابه {دلائل الخيرت} منتشر في العالم العربي، ولم تخل منه أي خزينة من خزائن كتب ملوك المغرب عبر العصور، ولد في آخر القرن الثامن الهجري, في قريةتانكرت بقبيلة أيت إيفران بسوس المغرب الأقصى، ورحل منها مبكرا قاصدا مدرسة الصفارين بمدينة فاس، لطلب العلم, ثم سافرإلى المشرق لملاقاة الشيوخ والأخذ عنهم،فقضى هناك سبع سنوات طاف فيها بمصر وليبيا وبيت المقدس وجاور في الديار المقدسة, ثم عاد إلى المغرب، واشتغل في تأليف كتابه الشهير (دلائل الخيرات) وفيمكتبة القرويين كان له لقاء بالشيخ سيدي احمد زروق الذي دله على الاتصال بالشيخأبو عبد الله محمد أمغار الصغير، فأخذ عنه الطريقة الشاذلية، ودخل بعد ذلك الخلوة لمدة24 سنة متصلة, وكان يختم القرآن كل يوم مرة وربع المرة, ثم خرج من خلوته تلكلينشر الطريقة الجزولية الشاذلية, وتنقل في بلاد كثيرة فأقام في بلاد ماسة وافوغالوتازروت وفاس وغيرها، وأخذ عنه طريقتهالصوفية الجزولية الآلاف من تلاميذه وطلابه ومريديه، حتى إنه اجتمع بين يديهأكثر من 12000 طالب ومريد. توفي سنة 870 هـ

---------------------------

القرن 12 الهجري

---------------------------
القرن 13 الهجري

---------------------------
القرن 14 الهجري

الأديب محمد بن الحاج أحمد الإفرانيالتنكرتي : من طلبة العلامة أبي العباس الجشتيمي وتوفي سنة 1340 هـ

الأديب الطاهر بن محمد الإفراني التنكرتي : من طلبة العلامة أبي العباس الجشتيمي وتوفي سنة 1374هـ

الحاج الحسين السوقي التنكرتي الافراني : من الأعلام الإفرانيين، فقيه شيخ جليل من مفاخر سوس الكبرى، تخرج بالعلامة العربي الأدوزي، والعلامة الحاج عبدالله الجشتيمي، والعلامة الحاج احمد الجشتيمي، ثم استتم علومه في الحواضر، فكان من بين من أخذ عنهم العلامة الكنسوسي المراكشي، ثم حج الى بيت الله الحرام وزار مصر، ورجع بعلم غزير، وتصوف حسن، لا غلو فيه ولا تنطع، فجال في التدريس في المدرسة التازروالتية والرخاوية والبوعبدلية، وفي القضاء والافتاء، فأخذ السعد بضبعه، فنال مقاما عظيما، وخرج وهذب وأرشد وأكرم، وترسل وشعر وألف، فأدرك رئاسة كبرى، بمجموعة أخلاقه الكاملة، وقد استتم رؤوس الفضائل والفواضل، حتى لم تبق مكرمة إلا نظمت في لبته، فخضعت له الأعناق، وسالت الى حضرته الرفاق فكان أرباب النوازل والمستفتون يصدرون عنه شاكرين علمه الجم، وكرمه الطافح، ونزاهته التامة، كما كان التلاميذ يؤوبون بجر الحقائب، والفقراء المسترشدون يكرعون منه في نطفة صافية، وقد كان أحد المؤسسين للأحمدية، فعنه أخذها كثير من العلماء، وانتشرت بهم، والفرع الذي انتشر عنه لا يعرف الاعراض عن الطرق الأخرى بالكلية، وكان زينة عصره بكرمه وجاهه وسمعته ولطافته ووداعته وأريحيته العلمية، غير أن دهره أبى إلا أن يمسه بنكبات خرج منها موفور الحرمة، مصون العرض، فجلا بسببها عن بلده فنزل بتيزنيت، وفيها توفي بتاريخ 4-10-1328 هـ، وكانت ولادته قبل سنة 1250 هـ، وقد مثل في حضرات السلاطين مرارا، فاحتقب من إجلالهم ومن هباتهم ما لا يزال الناس يتحدثون به، وكان آية في الأنساب السوسية، وذكر بعض الباحثين الثقات أن عنده كتابا قديما استوعب كل تلك الأنساب ولم يقف على كتابه هذا أي باحث

البشير بن بلقاسم العزييـي التنكرتي : من الأعلام الإفرانيين، عالم جيد مشارك، ذو يد طولى في العربية، وفي الأدب، يقرض شعرا مقبولا، تخرج بالشيخ أبي محمد الافراني، اعتبط قبل المشيب نحو 1328 هـ، وهذه الحالة بالنسبة للعلماء تعتبر وقفة ونهاية أي علم من الأعلام من الناحية الفكرية كأنه معدود من الموتى
-----------------------------------

--==0==--


بطاقة تعريف
الامام محمد بن سليمان الجزولي
من إعداد : محمد المزالي
*
* * *

* * *
تقديم : محمد المزالي
-----------------------------------
* * *

Aucun commentaire: