31 oct. 2008

تعريف قبيلة أيت أوكلو

*
* * *
*

منظر عام لقرية ايكرار
* * *
قبيلة أيت أوكلو
-------------------
قبيلة سوسية تقع على ساحل المحيط الأطلسي، وتحدها شرقا قبيلة أيت تيزنيت، وشمالا قبيلة أيت المعدر، وغربا المحيط الأطلسي، وجنوبا قبيلة أيت الساحل وقبيلة أيت براييم، وتعرف غالبا بالاسم العربي (أهل أكلو) وكذا القبائل المجاورة لها كأهل الساحل وأهل المعدر
وتشتهر هذه القبيلة بكونها مقر أول مدرسة علمية معروفة في سوس وهي مدرسة سيدي وكاك بن زلوان شيخ مؤسس الدولة المرابطية الشيخ عبدالله بن ياسين دفين قرية كريفلة بقبائل زعير، كما تشتهر بكونها موطن قرية (إيكرار) الشهيرة بأحد أعلام سوس الكبير العلامة المؤرخ محمد بن احمد الإكراري صاحب الكتاب الشهير (روضة الأفنان) وغيره من أعلام سوس التاريخيين
------------------------
وفي تعريف آخر
أكلو
أكلو قبيلة سوسية ساحلية (ينطق حرف الكاف بالجيم المصري)، يجسد فم تامدة أكلو على الساحل الأطلسي جنوب ميناء ماسة التاريخي إحدى النقط الشاطئية التي جمعت حول اسمها من التساؤلات ما تصعب الإجابة عليه، ومعلوم أن هذا المرسى يتجاوز موقعه ليشمل فصائل أكلو المحيطية، كما أن (المعدر) المعروف بنفس الاسم يقتطع حيزا متميزا داخل (أزغار ن تاسرا) بالمنطقة الساحلية الممتدة بين وادي أولغاس ووادي أدودو
أما فصائل قبيلة أيت أكلو فتراقب أيضا سلسلة الهضاب المحيطة بما فيها المرتفعات المطلة حوالي ضفتي (فم وادي أدودو) على المحيط، ويجسد هذا الفم مرسى أكلو التي تحد الطبيعة الصخرية للشاطئ من صلاحيتها للإرساء خاصة في فصل الشتاء
وعن حدود تراب أيت أكلو، فتحدها شمالا أيت ماسة وأيت المعدر شمالا، وشرقا أيت تيزنيت، وجنوبا أيت براييم وأيت الساحل
وتجدر الإشارة إلى أنه باستثناء أهل ماسة، فإن (أزغار ن تاسرا) يشمل علاوة على الوحدات القبلية الآنفة الذكر، كلا من أيت ايسافن، وأولاد جرار، وأيت جرار لعوينة، وأيت أكرير، وأيت الكعدة، والخنابيب
ويضيف لوشاتوليي صاحب هذا التصنيف، بأن أيت أكلو هي أكثر هذه الوحدات عدة وعددا، فهي تتوفر حسب تقديراته لسنة 1890م على 3000 بندقية و895 فرس مساوية بذلك ضعف كل من أيت براييم وأيت تيزنيت كل واحدة على حدة، ولإبراز أهمية هذه الاشارة فهاتان القبيلتان تحتلان مباشرة الصف الثاني
وتنقسم فصائل قبيلة أيت أكلو والى أربع تجزئات هي
- أيت راغوية : هي نفس أيت أكلو
- أيت إمجاض
- أيت إمي نكتيرك
- أيت سيدي باركة
وتعتري نشأة وتطور هذه الفصائل غياب المكتوب والمروي، ذلك أن ما تمخض عنه التاريخ المحلي ما يزال أكثر عمقا وأبعد من أن يكون قد استكشف كله، فالقرون الأربعة الأخيرة تبدو وكأنها قد حولت (أزغار ن تاسرا) إلى مسرح لتلاحم التركيبات الإثنية المتباينة اللغة والمنشأ ونمط العيش، على أن مقدرة (معدر أكلو) على الاستيعاب والمحافظة على بنياته الأمازيغية تعتبر عاملا فعالا مبلورا لمجمل الموجات البشرية على تداخلها وتناقض مكوناتها وفصائلها، وذلك ما يدعو إليه الوقوف عند تنظيم المجال القروي من حيث هو، كرسم لخط التطور الالتفافي بين هذه الموجات
أول شيء يستقطب الاهتمام هو الفرق الواضح بين القصور المحاطة بأسوار تميزها شكلا ومضمونا وبين المداشر المنفتحة على المجال الخارجي، ففي الوقت الذي يحد السور من توارد النازحين يرتبط تنظيم المجال داخل كل مدشر بظاهرة تمايز فصائله المؤسسة لأقسامه
من هنا فإمكانية التراكم بالمداشر يفصح خلافا للقصور عن مكنون ذاتي هش، هذا التمييز بين القصور والمداشر يحدد إشكالية هذه الأخيرة في تكريسها للتحولات التاريخية التي تتبلور في علاقة كل قصر والمداشر المحيطة به، وهي رؤيا يقدمها لنا تناثر المداشر حول أربعة قصور
فنجد حول قصر (إمجاض أكلو) مداشر (القصبة) و(إمي ن العينة) و (تيكمّا مزين) و (الكاع) و (حربي) و (أزاض)
ونجد حول قصر (إمي ن تاركة) مداشر (تاكنيت) و (تاجاريفت) و (تاميليت)
ونجد حول قصر (زاوية أكلو) مدشري (سيدي الحسين) و (سيدي احماد)
ونجد حول قصر (زاوية سيدي وكاك) مداشر (تالمدات) و (تيسمكنان) و (تافضنة) و (تالموشت) و (تالمودات أوفلا) و (تالملحات) و (تساميرت)
ويلاحظ بأن هذا الجرد لم يذكر سائر المداشر التي ساهمت في ترسيخ التوجه الصوفي لسكانها، فقرية (إكرار) وحدها تمثل حرارة التصوف في القرون الماضية
وتتابع قرى (أماراغ) (وادي شديد) (سيدي داود) (أنونتيكيفا) في تقابل وانتظام يربطها بزاويتي أكلو وسيدي وكاك، ولإدراك ما عسى أن يكون لهذه الجدلية من مدلول بالنسبة للبنيات المحلية يجدر بنا التساؤل عن علاقة المجال بسيدي وكاك بن زلو اللمطي أستاذ الشيخ عبدالله بن ياسين مؤسس الدولة المرابطية
يمثل فحص هذه العلاقة أولى الاشكالات الوثيقة الارتباط بالانتساب الديني لفصائل أيت أكلو وزاوية سيدي وكاك، وهي مقابلة نشأت بناء على وجود قبر ورباط سيدي وكاك بعين المكان، وهنا نتساءل ما الذي دعا ابن خلدون الى القول باستقرار وكاك بسجلماسة
لقد أشار ابن عذاري نقلا عن البكري المعاصر لوكاك بأن مقره كان بمالكوس قرب نفيس، هذا الرأي وإن أيده الادريسي فهو يبدو مخالفا لإشارة ابن الزيات التي لا تخلو من أهمية، فإذا كانت شدة الأمطار قد اقتضت من الوافدين على وكاك ستة أشهر للرجوع الى مقرهم بنفيس، فالمدة تتجلى عن مسافة ترجح أكلو أكثر من مالكوس أو تينملل أو تادرارت بشتوكة، كما أن مما يزيد من صلاحية هذا الاحتمال أن الرباط المؤسس لدولة المرابطين بالصحراء قد أنشئ بدوره بعد استشارة وكاك على نقطة شاطئية، ولرُبّ نقطة تنضاف الى (ساحل ماسة) تسببت في الخطأ الوارد في نص ابن خلدون
وهكذا تعجز المقارنات الممكنة عن فك هذا اللغز ونظل بذلك قاصرين عن تفسير انتماء أيت أكلو إلى سيدي وكاك كجدّ روحي لا إسمي
ففي إطار الاهتمامات المخزنية بعد سنة 1956م جاء هذا القصور مبررا في إضافة مشهد وكاك الى الأحباس، ويزيد من تعقيد هذا الإشكال أن أهل أكلو ينسبون لسبب ما الطريقة الناصرية الى شيخ زاويتهم مبررين هيمنتها المحلية
ومهما يكن فإن الطابع الصوفي المميز لمداشر أيت أكلو قد ساهم تاريخيا في إحباط المحاولات التوسعية للقبائل المجاورة، ولقد شكل هذا الطابع السلاح الأول للطلبة والفقهاء في مواجهة ذوي السلطة العسكرية
وهكذا يمكن أن نتمعن في طبيعة الالفافات المحلية من حيث هي كتجسيد لحساسية العلاقات بين فصائل أكلو نفسها، فالطابع الديني المتميز جعل بعض الفصائل تظهر بمظهر قليلة الشوكة والعصبية، بل يمكن القول بأن هذه الفصائل لا تأبه لكل ما من شأنه تعزيز مكانتها العسكرية بين القبائل
فنذكر مثلا أن من بين أهل (توخفسيت) بإداوسملال هاجر (إد عبدالكريم) الى أكلو منذ فترة قد تتجاوز ثلاثة قرون، حيث أصبحوا يمثلون وجها من وجوه الزاوية، وبتدهور علاقتهم بموطنهم الأصلي، يكون انتماؤهم الى زاوية أكلو غير كاف للإبقاء على صبغتهم القبلية
كما نزل آل حسين التيمكيدشتيون الكرسيفيون بزاوية أكلو في ظروف مشابهة
وهو أيضا ما يمكن قوله عن أهل سيدي مسعود بن ابراهيم من أنامر بأيت موسى الذين يرجع انتماؤهم الى أهل ساموكن من أيت تيكني
ولقد عرفت مدرسة سيدي وكاك انجلاء القياد الكيلوليين مما فتح أبواب الهجرة أمام سليلي الفقهاء والمتصوفة الملتزمين
على أن هذه الصورة الهيكلية تنطوي على فقر كبير إن هي أهملت كيانات أيت أكلو العسكرية المتحالفة مع الفقهاء والزوايا، وتنطوي الملاحظات النادرة عن هذه الكيانات على أهمية خاصة، ذلك أن التناقضات المحلية تلعب دورها في عقد التحالفات بين الغور الأمازيغي المحلي وأيت أنومر والخنابيب ذوي البغة الأعرابية
وهكذا يلتف أيت أكلو داخل حلف (تاحكات) حيث تلعب العداوة بينهم وبين حلف (إكوزولن) دور المحرك، كما أن الصراع الدائم داخل نفس الحلف بين أيت أكلو وأيت تيزنيت يخدم أساسا أهل أكلو في عدم أداء الضرائب والجبايات خلال مختلف الحقب
وإذا كان أيت أكلو يحملون هديتهم السنوية الى زاوية قطب سوس الأول سيدي احمد اوموسى بتازروالت، فذلك لا يعني أكثر من الاعتراف بسلطته الروحية، وهي سلطة وإن أطرت لإعادة هيكلة حلف (إكوزولن) فلن تحول دون أيت أكلو واستقلاليتهم السياسية والقبلية
وقد أرسل أبوحسون السملالي أمير إكوزولن الفقيه عبدالرحمن بن ابراهيم قاضيا له على قبيلة أكلو ومداشرها المجاورة سنة 1070هـ / 1660م
كما نزل بعض أبناء الفقيه عثمان بن احمد الإكراري قاضيا بأكلو واستقر بمدشر إكرار
وكان الفقيه عبدالله بن محمد بن سعيد المسكدادي التيزركيني من بين الذين أرسلهم أبو حسون للقضاء في أكلو حيث بقي نسله بمدشر (أماراغ)، كما انتشرت الأحكام الفقهية لأخويه الفقيه عبدالرحمن والفقيه ابراهيم
ولا شك أيضا في أن أبا حسون قد استعان بمرسى أكلو للتخفيف عن ميناء ماسة خلال القرن 17م، إلا أن الصبغة الدينية لمداشر أيت أكلو وقصورها الأربعة قد حالت دونها وأداء الضرائب والمكوس
فندرك بذلك لماذا تسبب خراب (مدينة ايليغ) عاصمة إمارة السملاليين في شتات مرسى أكلو وقضاتها مما جعل بعضهم ينزحون الى مدينة أكادير
وبالرغم من مرحلية عداوة أكلو وأهل تيزنيت، فهي لا تفيد في تقلباتها سوى الاعتراف الشكلي بالسلطة المركزية
ويمكننا الاطلاع على الظهير الحسني الذي تعيَّن بموجبه الفقيه عبدالرحمن بن ابراهيم بن محمد قاضيا بأكلو، وكان للفقيه عثمان بن احمد أضرضور محاضرات في القضاء تدل على مدى ما تتوفر عليه المداشر من علماء ومخطوطات طافحة، وهناك الفقيه محمد بن اسماعيل بن احمد الإكراري قاضي أكلو ومداشره في أوائل القرن 20م
----------------------

المصدر: مونطاني – دوشاتوليي – شوفاليي – المعسول – البكري – ابن عذاري – ابن الزيات – جوستينار – الشريف الادريسي – المراكشي – التادلي – المعلمة ومقال مصطفى ناعمي
-------------------

*
* * *
* * *
-------------------------
* * *
أعلام قبيلة أكلـو
* * *
-----------------------
القرن الخامس الهجري
محمد وكاك بن زلوان
السجلماسي أصلا المتخرج من القيروان المدرس في نفيس ثم نزيل ودفين أكلو، من أكابر العلماء ومن احفاد يحيى بن ادريس الثاني على التحقيق وقيل لمطي أمازيغي، توفي نحو 445هـ
----------------------
القرن السادس الهجري

هارون الوكاكي
من أحفاد وكاك بن زلوان، صالح يقطن سملالة حينا، وله هناك خلوة معلومة فيما مضى، عابد مذكور، أنجب ولدين كبيرين

عمرو بن هارون الومسلاختي
ابنه الأول، المدفون في رأس الوادي العظيم الشأن حيا وميتا، معتقد أمي يقدر العلم وأهله، توفي نحو 595هـ

مزال بن هارون الهشتوكي
ابنه الثاني، دفين تدمانت، يوصف بأوصاف أخيه
-------------------------
القرن 13 الهجري

محمد بن عبدالرحمن : عالم جيد مدرس معمر تخرج من تمكروت، من الاسرة المسكدادية الشريفة ثم الويجانية ثم العينية ثم الاكرارية الاكلوئية العالمة، توفي سنة 1214هـامحمد بن محمد بن عبدالرحمن : أخوه، مثله في أوصافه العليا، وطد المعارف في قرية إيكرار توفي سنة 1228هـ
-------------------------
القرن 14 الهجري
ابراهيم بن محمد بن عبدالرحمن الملقب أبو سالم : من الأسرة المسكدادية
احمد بن ابراهيم بن محمد بن عبدالرحمن : ابنه، من الأسرة المسكدادية
عبدالرحمن بن ابراهيم بن محمد بن عبدالرحمن : ابنه الثاني
عبدالله بن ابراهيم بن محمد بن عبدالرحمن : ابنه الثالث
الحسن بن ابراهيم بن محمد بن عبدالرحمن : ابنه الرابع
احمد بن امحمد بن عبدالرحمن الملقب أضرضور : أي الأصم، ابن عمهم
أبوبكر بن احمد بن امحمد بن عبدالرحمن : ابن السابق
عبدالله بن امحمد بن عبدالرحمن : أخ أضرضور
سعيد بن امحمد بن عبدالرحمن : أخ أضرضور الثاني
محمد بن امحمد بن عبدالرحمن : أخ أضرضور الثالث
علي بن محمد بن امحمد بن عبدالرحمن : ابن السابق
الطيب بن محمد بن امحمد بن عبدالرحمن : ابنه الثاني
احمد بن محمد بن امحمد بن عبدالرحمن : ابنه الثالث
امحمد بن محمد بن عبدالرحمن الاكراري : أخ أبو سالم المذكور
محمد بن امحمد بن محمد بن عبدالرحمن الاكراري : ابن السابق
احمد بن محمد بن امحمد بن محمد بن عبدالرحمن الاكراري : ابن السابق
اسماعيل بن احمد بن محمد بن امحمد بن محمد بن عبدالرحمن الاكراري : ابن السابق
محمد بن احمد بن محمد بن امحمد بن محمد بن عبدالرحمن الاكراري : ابنه الثاني
سيدي ابوبكر : أخ الاكراري المؤرخ الشهير
سيدي محمد بن عبدالرحمن الاكراري : ابن عمهم
احمد بن الحسن بن امحمد بن محمد بن عبدالرحمن الاكراري : ابن عم السابق
محمد بن امحمد التومناري : الشهير
احمد بن محمد بن امحمد التومناري : ابن السابق
الحسين الباكريمي الاكلوئي
الحسن بن الحسين الباكريمي الاكلوئي : ابن السابق
محمد بن عبدالله بن الحسن الادرقـي
امحمد بن محمد بن عبدالله بن الحسن الادرقـي : ابن السابق
احمد بن محمد بن عبدالله بن الحسن الادرقـي : ابنه الثاني
محمد بن علي الاكلوئي
محمد بن شمروك الاكلوئي
احمد بن بلقاسم الاكلوئي
احمد بن حساين الاكلوئي التيمكيدشتي الأصل
محمد بن احمد بن حساين الاكلوئي التيمكيدشتي : ابن السابق
احمد بن محمد بن احمد بن حساين الاكلوئي التيمكيدشتي : ابن السابق
الحسن بن احمد ابن الطالب الزاوي الاكلوئي
احمد بن عبدالله بن الحسن الادرقي
-----------------------
من كتاب - رجالات العلم العربي في سوس - للعلامة المختار السوسي
------------------------------------------------------------
القائد الحسن البركاوي
هو القائد الحسن بن محمد الأكلوي، عُيّن على قيادة قبيلة أكلو كافة، أثناء قيام السلطان مولاي الحسن الأول بزيارته الى سوس سنة 1299هـ / 1882م.
المصدر : المعلمة – ذ/ علي المحمدي
-------------------------------------------------------------








الدكتور الحسن وجاج
------------------------
ولد في فاتح  شعبان سنة 1348هـ/ الموافق: 1-1-1930م في قرية (أكلو) بضواحي مدينة (تزنيت) بسوس، وحصل على شهادة "دكتوراه الدولة" في "العلوم الإسلامية والحديث"؛ بدار الحديث الحسنية في الرباط سنة 1990م، وكان منتميا إلى الطريقة الدرقاوية، ثم تركها واعتنق السلفية بعد قراءة كتاب: "قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة" لابن تيمية، وكان ذلك سنة 1963م، وتنقل بين مدن المغرب مدرسا في أسلاك التعليم وداعية إلى التوحيد والاتباع، كما سافر إلى دول إسلامية وأوروبية مدرسا، وواعظا ومعلما للجاليات الإسلامية، وله مؤلفات ومقالات علمية ودعوية؛ منها: "الوقف الهبطي" و"طلائع الغزو الفكري مرابطة في مؤلفات الخلف"، وترجم له في كتاب "السلفية في المغرب" و كتاب السراج الوهاج في ذكر سيرة شيخنا الحسن وجاج
--------------------------

منقول

* * *

مشجر عائلة العلماء الاكراريين
--==*==--

--==*==--

معالم قبيلة أكلــو


* * *




المدرسة العتيقة بأكلو
موسم سيدي وكاك بأكلو
* * *
الخنابيب  
---------------
قبيلة سوسية، تمتد أراضيها على سهل ساحلي بمحاذاة المحيط الأطلسي، تحدها جنوبا قبيلتي تيزنيت وأكلو، وشمالا وقبيلتي ماسة والمعدر.
وأما دلالة التسمية فمن المحتمل أصل الكلمة من لفظة أغنبوب التي تفيد اللسان الداخل في البحر.
ومجال منطقة قبيلة الخنابيب في شاطيء المصيدة، عرف استمرارا بشريا قديما، والدليل وجود آثار صناعات ما قبل التاريخ، وعن أصل سكان الخنابيب واستقرارهم، قد عرف أن العنلصر الأولى وفدت من موطنها الاصلي (أباينو) بوادي نون خلال القرن 9م، وتثبتها وثيقة مؤرخة في سنة 977هـ / 1569م التي تحدد موضع استقرارها على الساحل بين أكلو وماسة، مما جعلها مثار مجموعة من الأحداث والنزاعات بين القبائل وخاصة أكلو والمعدر حول امتلاك الأرض والماء، ويدعم هذا الافتراض عدم ذكرها في كتاب ديوان قبائل سوس، وكذا الرحالة الوزان الذي لم يذكرها في رحلاته في القرن 16م.
وتذكر الروايات الشفوية أن مجال الخنابيب، كان مكان استقرار سيدي عبدالرحمن بعد سياحته الصوفية انطلاقا من زاوية شيخه بقبيلة غيغاية خلال القرن 16م، فبنى زاوية للتعليم والوعظ فوق قاعدة صلبة بالضفة اليمنى لوادي ايصوح، ثم تحولت الى تجمع سكاني، يحمل اسم (تمزليت) التي أصبحت مركزا دينيا تلتقي فيه القبائل، الا أنها انكمشت بعد وفاة مؤسسها وتراجع نفوذها لصالح زاوية تازروالت.
وكانت للقبيلة حظوة لدى المخزن العلوي الذي أصدر في حق الزاوية وأسرة سيدي عبدالرحمن الخنبوبي ظهائر التوقير والاحتراممنذ عهد السلطان مولاي رشيد العلوي، وكانت تبعيتها دائما ضمن ايالة شيوخ وقياد قبيلة أكلو
---------------------------------------
المصدر : من تعريف الأستاذ احمد الخنبوبي
 --------------------------------------- 
 
 

شخصيات سوسية

------------------

أشّيخْ موسى بن الطيْفور = اِيبْدَرْكْ لْفِيعْلْ نْكْ

لّيغْ تَلاّ تَاسَّاسْتْ = دْلهُولْ كَرْ القَبايْل

كْرَا مُّو اِيكَا أَسْمُونْ = اُورْ اِيكْصُوضْ اِيجَّنْجَمْتْنْ

تَلاَّ الْكَلْمَا اُولاُ القٌولْ = أَرْ يَاكَّا أَيْدَانْسْ 

هذه مقطوعة شعرية لشاعرنا الأمازيغي السوسي الكبير الرايس الحاج بلعيد الباعقيلي، يمدح فيها أحد كبار رؤساء القبائل في سوس ، ولولا شهرة هذا القائد ومجده في سوس لما خلد الحاج بلعيد اسمه ونقشه على الألسن، وما ذلك إلا استئثارا وإعجابا بهذه الشخصية، فمن هو هذا الشيخ الذي نال تكريم الرايس الشاعر الحاج بلعيد ؟ يجيبنا الأستاذ الباحث أحمد بومزكو ، قائلا :

-----------------------

الشيخ موسى بن الطيفور

-----------------------

هو موسى بن ابراهيم الطيفور الأكلوي العويني، نسبة لقرية العوينة بقبيلة أكلو المجاورة لمدينة تيزنيت، ويعتبر هذا القائد من أبرز شخصيات أزغار تيزنيت على الاطلاق في أوائل القرن 20م، ولد في حدود 1890م، وأبان منذ صغره عن استعداد كبير ومهارة نادرة لتحمل المسؤولية من خلال ملازمة ومصاحبة والده في ترحاله، ومشاركته في مهامه، كما ظهر ولوعه المبكر بالفروسية.

والظاهر أنه كان ما يزال في طور الفتوة عندما اغتيل والده من قبيلة أكلو، وتوالت بذلك الشدائد على عائلته، مما أجبرها على النزوح الى قبيلة أيت باعمران، وكان خروجها بتواطؤ مع بعض الرؤساء المنافسين والمدعمين من قائد أكلو آنذاك، وخاصة من عائلة إدعلي بن ابراهيم التمنارتي بقرية أيت بونوح.

لكن سرعان ما عادت الأسرة الى العوينة، وكان لها اتصال مبكر بالفعاليات المخزنية بتيزنيت ومراكش.

وعندما حل القائد الطيب الكنتافي بسوس عام 1917م، بادر القائد الكنتافي دون تردد، الى استقدام المترجم الى مقر القيادة بتيزنيت، وأسند إليه مشيخة العوينة، بعد إزاحة الشيخ مسعود بن محمد التمنارتي، وكان ذلك إيذانا برجوع عائلة آل الطيفور الى دفة التسيير، ورغم صغر سنه، فقد كان في مستوى تحمل أعباء المسؤولية الملقاة على عاتقه، واستطاع باستقامته وذكائه وتدبيره المحكم، أن يفوز بثقة رؤسائه بتيزنيت.

ومما يسجل له، دوره الفعال والحاسم في سياق مجموعة من الأحداث التي ميزت أزغار تيزنيت وأحوازه على عهد الحماية :

فمن علو شأنه، مشاركته في المفاوضات التي كانت تتم آنذاك بين قادة المقاومة والجهاد بالأطلس الصغير تحت قيادة الأخوين احمد الهيبة، ومربيه ربه، والقائد المدني الاخصاصي من جهة، ومن جهة أخرى سلطات الحماية، لترتيب استسلام القبائل الجبلية.

كما ارتبط اسمه بما يعرف (بطائرة مير اللفت)، فبفضل حنكته وفطنته، استطاع أن ينتقل الى مير اللفت، وتمكن من تسريح ربابنة الطائرة الفرنسية التي أجبرت على النزول بالمنطقة لعطب تقني أصابها، ونقلهم بأمان الى مقر القيادة العسكرية بتيزنيت.

عادة ما يتم الركون الى خدماته في التوسط بين مركز القرار بتزنيت وقادة الجهاد بالأطلس الصغير، وأسندت إليه مهام خطيرة في هذا الشأن، وعادة ما تكلل جهوده بالنجاح.

وكان ميالا الى السلم، وله من الحنكة ما يبهر حتى خصومه، فصارت كل مهمة أو تفاوض صعب يقترن دائما باسمه.

وفي سياق هذه الأدوار كان يقوم بتوثيق الاتصالات بالزعماء ذوي النفوذ بالمنطقة، وغالبا ما يبادر بشكل انفرادي الى دعوة البعض منهم الى العوينة للتشاور.

لهذا عرف بكثرة مخالطة الناس، ولا تخلو داره من الزوار والعابرين، ومن شدة ذكائه وسعة تجربته أن كان في سياسته تجاه الفرنسيين أقل حماسا، وكان يخفي عليهم الكثير من الأمور في استشارتهم المعتادة له.

من جانب آخر، وصف القائد موسى الطيفور بقوة الذاكرة، وكان مرجعا ثقة في استحضار الوقائع والأحداث التي ميزت تاريخ سوس منذ بداية القرم 20م، وله قدم راسخة في معرفة القوانين العرفية المعمول بها داخل القبائل السوسية.

وبسبب ذلك كله امتلك الطيفور قلوب معاصريه بخصاله المتسمة بالشجاعة والكرم، واعتبر من أكبر المحسنين الى أرباب العلم والتصوف من فقهاء وطلبة وفقراء من جميع الطرق، وفي مدحه قال الشاعر المغني الرايس الحاج بلعيد مع ترجمة كل بيت على حدا :

أشيخ موسى بن الطيفور = ايبدرك لفيعل نك

 يا شيخ موسى بن الطيفور إن أفعالك تذكرك

ليغ تلا تاساست = دلهول كر القبايل

عندما اشتدت الأزمات والأهوال بين القبائل

كرامو ايكا اسمون اور = سول ايكصوض ايجنجمتن

كل من صاحبه لا يحضره الفزع لأنه منقذه

تلا الكلما اولا القول = أرياكا أيدانس

العهد حاضر والقول نافذ ينفق ماله بسخاء

ونظرا لخدماته ولمواقفه الوطنية، أنعم عليه الملك محمد الخامس بظهير الامتياز بتاريخ 6 دجنبر 1930م كما كما وشحه بوسام علوي في 25 غشت 1946م.

تلك حياة هذا الشيخ الوقور قضاها في العز والشرف حتى أدركه الموت سنة 1990م، وهكذا انتهى زمان هذه الشخصية المخضرم الذي عاش فترتي الحماية والاستقلال، اكتسب فيها شخصية ذات وزن كبير بين أعيان قبائل سوس، استطاعت لمدة تنيف عن 100 سنة أن تؤسس حولها نوعا من الهالة والاحترام، حتى عدت وجها مشرفا ورمزا للشهامة والأخلاق النبيلة.

°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°

المصدر : التعريف بتصرف من مقال الأستاذ الباحث أحمد بومزكو في المعلمة عن كتاب خلال جزولة للمختار السوسي، ورسائل سلطانية، وعرف قبائل أيت تيزنيت.

تقديم : محمد زلماضي المزالي

 




*
* * *
*
تقديم : محمد المزالي
----------------------
*


Aucun commentaire: