وقد ورد عند العلامة محمد بن عبد الله موحتاين، في ترجمته عن البوشواريين، أن هذه العائلة الادريسية الشريفة، لها فروع منتشرة في سوس، وذكر منها
فرع أيت تاغرَّبوت
فرع أيت تيفيراسين
فرع أيت واغزْن
فرع أيت تِيِّيْوت
فرع أيت المرسِيِّين
فرع أيت تيكْنَاتِين
فرع أيت تَموجّوت
--------------------------------
وأضيف أن من فرع أيت تاغرابوت، ينحدر العلامة الفقيه الشريف سيدي الحاج محمد الحبيب البوشواري، دفين تانالت
الأسكاريون الفلاسيون الوادريميون
--------------------------
ورد عند العلامة المختار السوسي أن في قبيلة أيت فالاس قرية تحمل اسم (إيكي واسكار) وترجمها الموثقون القدماء باسم (فوق أسكار) وذكر أنهم اخوان الاسكاريين المزاليين، ويتصل نسبهم معهم في أجدادهم الوكاكيين، وفيما يلي ورقة ننقلها من كتابه المعسول عن هذه القرية وأهلها
يقول العلامة المختار السوسي : هناك أسكاريون آخرون من (قبيلة أيت فالاس) التابعة لاتحادية قبائل أيت وادريم، وهم ليسوا بوكاكيين ويعرفون بالثقافيين، انتقل أسلافهم من (تيدلي) من (قبيلة إداوكثير) ويعرف محل نزولهم (إيكي واسكار) ويترجمها الموثقون باسم فوق أسكار، ولم يشتهر منهم بالعلم الا علامة واحد وهو
- محمد بن احمد الوسكاري الفلاسي : هو محمد بن احمد بن محمد بن الحاج امحمد بن محمد بن بلقاسم بن موسى ابن ايبورك بن الحسن كما وجدت في السلسلة بخط يده في آخر (كتاب الدردير) الذي نسخه، ويلقب بالأشفى، أخذ عن (أدوز) ومن (تيمكيدشت) وقد ذكر أن الذي أخذ عنه من (أدوز) هو الفقيه العربي بن ابراهيم، وان الذي أخذ منه من (تيمكيدشت) هو الشيخ سيدي الحسن بن احمد، وكان ينسخ كثيرا الكتب الكبرى كالبخاري والدردير والجلالين، ومجموع المتون الكبير فضلا عن الصغار، وكان يفتي ويقضي، وقد شارط أولا في (مدرسة سيدي عمرو) (بقبيلة أيت مزال) وأخيرا مدرسة أهله، إلى أن توفي سنة 1318 هـ وله ولد يسمى أحمد
- احمد بن محمد الاسكاري : أخذ عن والده أخذا حسنا، فخلفه في مدرسة أهله طوال حياته، ويوثق بين الناس وقد توفي نحو 1334 هـ
هذان هما العالمان في هؤلاء الاسكاريين مع جدهم موسى الآتي ذكره
وهؤلاء الواسكاريون المنسوبون إلى (إيكي واسكار) أي فوق أسكار، لديهم مشجر نسب فيه أن جدهم موسى هو المشهور بين كبار القراء وهو المذكور في التاريخ أنه أول من أدخل وقف الهبطي إلى جبال سوس، وقد وقف أمام انتشار ذلك الوقف في القرن 12 الهجري، الشيخ احمد الصوابي، وهذا هو المتداول عند أهل أسكار الآن، وفي التاريخ أن موسى توفي سنة 1108 هـ، وأنه موسى بن ابراهيم، وقد رأيت من قال فيه موسى بن ايبورك بن الحسن، وهذا هو الصحيح لأنني قد وقفت أيضا على إجازة لموسى في كراسة كتبها له عبدالرحمن بن ابي القاسم بن محمد ابن القاضي ابن ابي العافية، وقد استهلها بخطبة حسنة، ثم قال:
(أما بعد فإن أولى ما بذلت فيه مصونات الأعمار، وأعملت فيه لله العظيم الذي هو جماع العلوم الربانية ونظامها، وملاك الشريعة الحنفية وقوامها، وكمال خير الدنيا والاخرة وختامها)
إلى أن قال مختصرا : (يقول خديم الكتاب العزيز، عبدالرحمن بن ابي القاسم بن محمد ابن القاضي بن ابي العافية، أن الطالب النجيب الحافظ اللافظ المجود الأديب، أبا عمران موسى بن ايبورك بن الحسن السوسي الهشتوكي، كان ممن تردد علي، وتوخى المثول بين يدي، واعتمد في قصده على ما لدي، فقرأ علي القرآن العظيم ختمتين جمع فيها بين قراءات الائمة السبعة المشهورين، وقد أدرج في قراءته الادغام الكبير لأبي عمرو بن العلاء، وكل ذلك بطريق (التيسير) لأبي عمرو الداني وبملخصه في (حرر الاماني) للشاطبي ولما كمل له كل ذلك على ما ذكر من التفسير والتفصيل، وكان من أهل التجويد للقراءات مع الضبط لأحكامها والتحصيل، سأل مني أن أجيز له ذلك وأشهد له به في كتاب ليرتفع عنه تخالج الظنون، وليكون بيده حجة ساطعة كما جرت به عادة الائمة، فأجبته إلى ما سأل، وأسعفته فأجزته بالقراءات السبع عن شيخنا عبدالرحمن بن عبدالواحد السجلماسي عن شيخه محمد بن احمد بن محمد الشريف الحسني، (إلى آخر ما ذكر من السلسلة) وقد أطال النفس في أشياخ الاسناد وفرع في ذلك في ورقات. كما ذكر أسانيد أخر عن شيوخ له آخرين، وأطال في ذلك، ثم ذكر سند كل قراءة على حدة فبين الكل غاية البيان.
ثم قال – مختصرا- وقد عرض على المجاز أبو عمران موسى قصيدة الشاطبي عرضا جيدا، فحدثته بأسانيدها، عن عبدالرحمن بن عبدالواحد السجلماسي. كما عرض علي أيضا (الدرر اللوامع) عرضا جيدا، فحدثته بالاسناد عن عبدالرحمن المذكور، وكذلك (مورد الظمآن) كما عرض علي صدرا من رسالة القيرواني في الفقه فحدثته بسندي فيها، وكذلك (التيسير) و (الجرومية) و (الالفية) فأجزته بالكل بأسانيده إجازة مطلقة بفهرست ابن غازي.
انتهى الجميع مختصرا، ومؤرخا بمختتم ذي القعدة 1049 هـ، والجميع في كراسة فيها 17 صفحة تضم من أسانيد القراءات المتعددة ما يصلح أن يكون مرجعا لأرباب هذا الفن، وهذا ما يدل على اعتناء أهل سوس بالأسانيد حتى في القراءات خلافا لما ذكره سيدي عمرو الجراري في فهرسته، حين نفى ذلك مطلقا عنهم.
هذا هو موسى الواسكاري، ومشهده عليه بيت يقام عليه حفلة سنوية من قبيلة أيت فالاس، ومن قبيلة أيت تيدلي، أهله الأصليين المسمين الثقافيين، ومن عندهم انتقل إلى إيكي واسكار وينتسبون إلى الشرف ويقولون انهم من اخوان أهل تودما الذين منهم أيضا (آل بوشكر) الأكماريون، وهذه سلسلة بعضهم في النسب
احمد بن ابراهيم بن محمد بن سعيد بن موسى بن ايبورك بن الحسن ثم ان جد موسى الأعلى هو الارزك بن يحيى بن سليمان بن يعزى بن الحسن بن علي بن زغاغ بن يحيى بن مغاغ بن محمد بن ابي بكر بن عطاء الله بن حسون بن سليمان بن يحيى بن ناصر بن يوسف بن عبدالجميل بن الحسن ابن يتار - هكذا – بن علي بن ورزق بن عمران وسكر – هكذا- بن موسى أعراب – هكذا – بن يحيى بن اهليل – هكذا – بن محمد بن ادريس الثاني بن ادريس الأول بن عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي بن ابي طالب
هكذا رجالات النسب، وعقبه في وصف المرفوع نسبه التدماوي أصلا ثم الفلاسي الوادريمي الهشتوكي
قال الشاهدون : لم نزل نسمع منذ أدركنا سماعا فاشيا متواترا من جميع الناس أن (بني عطاء الله بن حسون) المشهورين في (تودما) مشهورون بهذا النسب، وذلك ما يكتبونه في عقودهم وقوانينهم جيلا بعد جيل حتى الآن، وقد انتقل بنو عطاء الله (أهل تودما) من قديم إلى (أدميم) بوادي سوس إلى ادمام) ثم من هناك إلى (تودما) نقل ذلك أولا بتاريخ 1002 هـ، ثم نقل الكاتب أسماء الشهود الكثيرين بين فقهاء ورؤساء على ذلك سنة 1147 هـ عبدالله بن ايبورك بن احمد بن محمد بن مسعود، ثم تتابعت النقول مع تسمية القضاة المعلمين على المنقول مع التعريف بالخطوط
-------------------
المصدر : المعسول
1 commentaire:
بارك الله فيك وشكرا على المعلومات
فأنا أنحدر من العائلة المدكورة شكرا لك على الموضوع جزاك الله
Enregistrer un commentaire